Syracuse

مطربة واسمها الحقيقي شريفة أحمد قنون، ولدت من أب جزائري وأمّ تركية الأصل، قضت طفولتها مع أبويها بلبنان حيث تعلّمت مبادئ الغناء على يد عبد الرحمان الخطيب الذي يعدّ أوّل من اكتشف مواهبها وأعطاها أوّل أغنية بعنوان "حوّل يا غنّام"، ثم تعهّدها حليم الرومي فحفظت على يديه عددا من الموشّحات إضافة إلى أداء أغاني "العتابة" و"الميجانة" اللبنانية. حلّت بتونس سنة 1946 وأعطاها مصطفى بوشوشة، المسؤول عن قسم الموسيقى بالإذاعة، اسما فنّـيّـا "صفيّة الشاميّة" (تبرّكا باسم إحدى المطربات المتألقات في تركيا آنذاك)، سافرت إلى باريس للعمل مع فنانين من المشرق العربي ومن تونس ومن بينهم محمد الجموسي. عملت بتونس ضمن عديد الفرق من أهمّها فرق علي الرياحي وقدّور الصرارفي وأحمد الصباحي الذي تزوّجها ولحّـن لها بعض أغانيها الخاصة منها "قالو لي أسمر ... قلت أنا أحبّـو" (كلمات محمود بورقيبة) و"محلا قدك والله عاجبني" (كلمات وألحان محمد الجمّوسي) و"يا مثيل عرف الياس" (كلمات محمد النوري وألحان علي شلغم). أصبحت تعرف بـ "لهلوبة المسرح" لخفّـة روحها ولنجاح منوّعاتها بالتلفزيون وفي الحفلات العامّة والخاصّة وفي المسرح، حيث مثّـلت أدوارا في إطار جمعية "الكوكب التمثيلي"، وسجّـلت بالإذاعة التونسية عديد الأغاني بقي أغلبها راسخا في الذاكرة الجمعية.